“تيران” قبيل وفاته.. إعدام جيفارا “كانت اسوء لحظة بحياتي”

“كانت اسوء لحظة بحياتي”، هذه كلمات قالها منفذ إعدام تشي جيفارا الضابط “ماريو تيران” قبل أن يفارق الحياة.
من لا يعرف “تيران” هو ضابط سابق في الجيش البوليفي واشتهر بتنفيذه إعدام “جيفارا”.
كان ماريو جزءًا من المجموعة التي أسرت زعيم حرب العصابات الثورية تشي جيفارا عام 1967 .
قاد المجموعة الجنرال غاري برادو، الذي قال إن السيد تيران “امتثل ببساطة لواجبه كرقيب في الجيش” آنذاك.
أجريت مع ماريوا عدة لقاءات صحفية ليحدثهم عن لحظة تنفيذ الإعدام لتشي جيفارا، كان من أشهرها ما صرح به للراديو الوطني البوليفي قائلا:
“كانت أسوأ لحظة في حياتي”.
“رأيت تشي كبيرًا وكبيرًا جدًا، وكانت عيناه تلمعان بشدة. وشعرت أنه يقترب مني يريد أن يلتهمني وهو في الواقع ثابت لا يتحرك، وعندما نظر إليّ أصابني بالدوار.
لقد كانت تحيط به كاريزما مهيبة بالرغم من هيئته الرثة..
وتابع ماريو حديثه:
نظر إلي جيفارا وقال لي: هَدِّئ نفسك، وصوب جيداً!
فإنك ستقتل رجلاً!
وأطعته من غير تردد ثم عدت خطوة نحو الباب وأغمضت عيني فقد كنت غير قادر على النظر في وجهه وأطلقت النار “، فأخطأته الطلقات الأولى، إلا أنني في النهاية أصبته.
والعجيب في قصة حياة ماريو ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية عام 2007 تحت عنوان عريض كان نصه:
“الأطباء الكوبين يعيدون النظر إلى قاتل تشي”.
ونقلت الصحيفة كيف تداولت الصحف الكوبية الخبر وخاصة صحيفة غرانما الرسمية الكوبية معلنة الرسالة التالية:
بعد أربعة عقود من إعدام تيران لجيفارا معتقدا أنه بذلك الفعل سينهي حلم وفكرة جيفارا، إلا أنه مازال ينتصر في معركة نفسيه على ما يبدو.