سياحة

142 ألف زائر للمغطس خلال الأحد عشر شهراً الماضية

 يُعد موقع عماد السيد المسيح “المغطس”، محجا للمسيحيين من كافة بقاع العالم، كونه مكان انطلاق الدعوة المسيحية بعد تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان قبل ألفي عام، كما يحمل الموقع العديد من رسائل التسامح والوئام بين جميع الأديان وبناء جسور المحبة بين الإنسانية جمعاء.

وقال مدير عام هيئة المغطس المهندس رستم مكجيان، إن موقع المغطس يحظى بالاهتمام المباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، ويولي سمو الأمير غازي بن محمد، رئيس مجلس أمناء هيئة موقع المغطس وأعضاء المجلس والجهات المعنية أهمية للحفاظ على قيمة المغطس الدينية والتاريخية.

و أضاف “يعتبر موقع المغطس الذي انطلقت منه الديانة المسيحية على ارض الأردن الطاهر والذي حظي بحماية من قبل المسلمين، من اهم مواقع الحج المسيحي بالعالم، ومن ضمن خمسة مواقع مسيحية تم اعتمادها رسمياً من قبل الفاتيكان، وباعتراف جميع رؤساء طوائف الكنائس المسيحية بالعالم”.

وتابع “بدأ موقع المغطس بإستقبال الحجاج من جميع الطوائف المسيحية وممارسة مراسم الحج والتعميد منذ عام 2000، مبيناً أنه تم تسجيل موقع المغطس على قائمة التراث العالمي (اليونسكو) عام 2015، ليأتي ذلك تأكيداً على استمرارية تقاليد التعميد عبر العصور”.

وأوضح، أنه تخليدا للمكان الذي تعمد فيه السيد المسيح عليه السلام قام المسيحيون الأوائل ببناء كنيسة تلو الأخرى بعد دمارها بسبب الزلازل وفيضانات نهر الأردن، حيث تميزت هذه الكنائس بأنها صممت وبنيت بأشكال هندسية استثنائية في أخفض بقعة على الأرض والأقرب إلى نهر الأردن شرقا.

وأشار إلى أن هذه الكنائس وصفت بدقة من قبل الرحالة والحجاج والمؤرخين عبر العصور، لافتا إلى أن بعض هذه الكنائس بنيت بالفترات الإسلامية كرمز ودليل على الوئام والمساواة بين الأديان الذي وما ننعم به في الأردن منذ تلك الأيام وحتى يومنا هذا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى